السبت، 10 أغسطس 2013

النصيرية وبعض من صفحات تاريخها الغدري

طائفة مو غلة بالخيانة والعمالة للعدو وهذا الذي جعل العدو كل العدو يتمسك بها وبشكل رهيب حتى ولو ذبح الشعب كله فمن هم هؤلاء عبر حوالي خمسن عام فقط
مما لا شك فيه ان للغرب اطماع في منطقتنا ولاسباب كثيرة وكلما تقدم الزمن ظهرت للعدو اسباب جديدة فمن حملة نابليون على مصر و ما حملته لاحقاً من اتصال بين الشرق و الغرب, إضافة إلى ضعف الـدولـة الـتـركـيـة, تم اتخاذ القرار من الدول الكبرى بالعمل على إسقاطها من الداخل و بمساعدة الخارج. بدأ التحضير على نار هادئة و عن طريق الدراسة و المعرفة و استثمار سكان البلاد و بشكل خاص الـأقـلـيـات.
قد يتفاجأ القارئ عن عدد الدراسات المبكرة و الرحلات التي استهدفت جبال سورية و لبنان و كتابة التقارير و نشرها بأوربا, و بعض تلك الدراسات كانت تقدم للقنصليات الغربية في بيروت أو القدس. ثم استتبع ذلك التدخل في الشؤون الداخلية للدولة التركية و إقامة حصانة غربية للأقليات و نشأ هناك ما يعرف بـ ( حكم القناصل ) مما أدى إلى صراع متبادل و حروب أهلية كما حدث في جبل لبنان بين الدروز و المسيحيين الموارنة 1845 م حيث أعلن بطريرك الموارنة أن الهجوم على الدروز هو حرب مقدسة ! و يعود سبب الحادثة إلى صراع على صيد الحجل في (دير القمر) عام 1841 م فقد تم إطلاق النار من ماروني على درزي فقام الدروز لنجدة أخيهم فاستنجد الموارنة بفرنسا و النسما و إيطاليا و حصلوا على المساعدة المادية و السلاح للثأر لاحقاً. و كانت القنصلية البريطانية أيضاً حاضرة بشكل مباشر على الأرض عن طريق الكولونيل (روز) و ( وود ) الذي دافع باستماتة عن الدروز.
(ماسبق وما سيأتي مثال لإيضاح مدى التدخل و استغلال الأقليات من الخارج)
أما الدراسات عن الأقليات و جبال الساحل و جبال لبنان فهذا بعضها كنموذج للاهتمام الشديد و الحرص على استخدام ورقة الأقليات في بناء خريطة الشرق الأوسط منذ تلك الأيام.
1) فون هامر نمساوي 1818 م دراسة عن الحشاشين (الاسماعيلية) 
2) لـيـون كـاهـون ضابط فرنسي يهودي 1867 م زار جبال العلويين و عقد معهم اتفاقاً ضد الأتراك و تعهدوا له أنه بحال وصول الجيش الفرنسي فسيقوم سكان الجبل بتأمين الطريق من الساحل إلى الجبل و على مسؤوليتهم, و بالفعل فقد وصلت السفن الفرنسية إلى اللاذقية عام 1918 أي قبل معركة ميسلون بسنتين ! و هذا الكلام ليس استنتاجاً بل هو تصريح ليون كاهون نفسه حين قال ( كان الجميع يردد الجملة " متى سيأتي الفرنسيون .. فليأت الفرنسيون كرمى لله ؟" ) و يقول في موضع آخر و بعد شرب طاسة العرق الثامنة (كنا نرسم خرائط المنطقة) و يقصد قسمة التركة العثمانية !هل نزول ليون كاهون بالقرداحة و الإقامة بين أهلها مجرد مصادفة ؟ بينما يرى الإنكليزي اليهودي صموئيل ليد أن (بـحـمـرة) هي أكثر قرى الجبل نفوذاً ! بحمرة تبعد عن القرداحة 4 كم فقط و هي القرية التي ينحدر منها غازي كنعان ! لماذا التركيز على تلك النقطة بالضبط ؟ هذا من أسرار التاريخ القديم و المعاصر و الإجابة لها موضع آخر .
3) قام صـمـوئـيـل لـيـد 1860 م بسؤال سكان الجبل عن سبب التكتم على دينهم .. فكان الجواب : عندما يأتي الإنكليز إلى بلدنا فلن يبقى ذلك سراً !
طبعاً ليد قدم تقريره إلى القنصلية البريطانية في القدس.
4) بـريـتـشــارد إيـفـانـز وضع لوائح إحصائية لسكان الجبل العلويين حسب العشائر و تعداد أفراد كل عشيرة .
5) تشارلز تشرشل إنكليزي 1842 م عاش في جبل لبنان و كتب عنه أدق التفاصيل عن الدروز و الموارنة.
6) دي ساسي 1809 م فرنسي دراسة عن الحشاشين 
7) القنصل الفرنسي العام 1811 دراسة عن الحشاشين
رينية دوسو المستشرق الفرنسي 1900 م وضع كتاباًعن العقيدة النصيرية
9) جي فرايزر 1825 عن الحشاشين
10) السير جوزيف أرنولد 1866 م قام بالفصل في قضية تتعلق بنزاع داخل الطائفة الإسماعيلية في مومباي الهند. 
هذا نموذج لتلك الدراسات و التدخلات و المسبقة التي كانت تعد على نار هادئة في المنطقة و لكي لا يعترض البعض فيقول هذه الكتابات مبنية على نظرية المؤامرة.
و لكي لا نبتعد في التحليل إن آخر دراسة اطلعت عليها في هذا المجال هي من جامعات في تل أبيب !
(مما سبق و بكل اختصار فقد تمّ استخدام ورقة الأقليات خارجياً بحنكة سياسية و دهاء)
بهذا نكون قد وصلنا إلى مرحلة سايكس بيكو و ما بعدها لنرى في النهاية هل من الممكن إقامة دويلات في سورية أم لا ؟
اخوكم ابو الحسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق