السبت، 6 يوليو 2013

ال الاسد بالقرادحة

0بقعة ضوء ال الاسد والقرداحة 
قراءة في المجتمع القرداحي


كلمات اريد منها ان اضع القارى بحقائق جرت على الارض توضح للاخ القارى هذه الشخصية واعني به حافظ الاسد كيف احتل الطائفة بالعموم وجعل منها درع له يقامر بها لشخصه بعدما قدمته الايدي الفرنسية الى المجتمع السياسي على انه هو الشخصية المطلوبة المنتقاة من الطائفة التى تاريخها سطرته بمقالة سابقة(دولة العلويين)
فمن هو هذه الشخصية؟؟؟؟؟؟؟

لقد كان آل الخيرمن قدماء سكان المنطقة و يعود نسبهم حسب المصادر و الموروث الديني و الشعبي إلى قبيلة بني غسان العربية ، و هذا يشكل فارقاً كبيرا عند البحث في بنية المجتمع الذي يسكن الجبال الساحلية ، فمعظم العلويين الكلازيين يفتخرون بأنهم من العشائر السنجارية ، أي الوافدة إلى المنطقة في القرن السادس هجري ، بخلاف الغساسنة الخياطين الذين يفتخرون بأنهم أسبق إلى سكنى المنطقة و وجودهم سابق حتى على الفتوحات الإسلامية و أنهم عرب أقحاح .
آل الخير عائلة دينية و يكثر فيها المشايخ كـ ( عبد الرحمن الخير، عبد اللطيف الخير، حمدان الخير، ديب الخير، أحمد الخير ..) و يتوارثون المشيخة جيلا بعد جيل مما يعطي هذه العائلة وجاهة اجتماعية و سلطة معنوية في الجبل و خارجه. و هذا هو سبب وجود آل الخير في القرداحة .. و ربما الكثير من العلويين و غيرهم لا يعلمون أنهم ليسوا من القرداحة بل استُقدموا إليها أي طُلب منهم المجيء للقرداحة. و لذلك يظن البعض أنهم أصلا من القرداحة.. 
فأهل القرداحة ينتسبون لعشيرة الكلبية .. و هذه العشيرة تميزت خلال تاريخها بأمرين الأول هو عدم وجود مشايخ من نفس العشيرة و الثاني هو مشاكستهم لمن حولهم و لجوءهم إلى استخدام العنف ضد الآخرين مما أوقعهم في حروب طال بعضها لسنوات و حرقت فيه الأراضي و سلبت الدواب بحسب طبيعة الحرب في ذلك الوقت.
بالعودة للسبب الأول فقد طلبت عشيرة الكلبية من آل الخير القدوم إلى القرداحة و ذلك لإقامة الشعائر الدينية المتداولة بين سكان الجبل ذلك الوقت .. فجاء آل الخير من قرية (المران) و سكنوا القرداحة و لاقوا ترحيبا و احتراما كبيرين من الكلبية .. و صار لهم أملاك كبيرة في القرداحة ..و لذلك بعض المناوئين لآل الخير من القرداحة يعتبر أن تلك الأملاك هي دليل على استغلال المنصب الديني في سبيل تحصيل المزيد من الأملاك.
آل الخير كذلك من المثقفين مبكرا أي قبل مجيء البعث و شيوع التعليم بين أهالي الجبل و فيهم نسبة من الأذكياء و لهم حس أدبي و يعتنون باللغة العربية و فيهم شعراء.. و للعلم فإن عشيرة الخياطين ظهر منها أوائل المثقفين من العلويين قبل مجيء البعث إلى السلطة
مثل الأستاذ منير الخير (السفير السوري في بغداد سابقا) و كالأستاذ نهاد عبدالله و جميل عبدالله من (كرم الطليعي) و آل العبد الله و آل فاضل.
الانقلاب العسكري لحزب البعث واستمرار الغدر الاسدي الحافظي

و إقصائه لبقية الأحزاب ثم التصفية الداخلية مرتين
الأولى بتصفية الرفاق البعثيين من غير الطائفة العلوية
كـ عبد الكريم الجندي (اسماعيلي) و سليم حاطوم (درزي) و غيرهم ثم التصفية الثانية
و التي طالت العلويين – جناح صلاح جديد ( علوي حداد و الحدادين هم أكثر العشائر العلوية عددا أي أكبر من عشيرة الكلبية )
و اغتيال محمد عمران (علوي متاوري – أيضا المتاورة كعشيرة أعلى كرتبة دينية من الكلبية)
و إبراهيم ماخوس الذي هرب إلى الجزائر و عاش فيها منفيا عن وطنه.
و هكذا بدأت ملامح جديدة ترتسم في سورية لا يعرفها إلا القليل !!.. و من تلك الملامح أن البعض كان يحمل في داخله مشاعر سلبية تجاه هؤلاء بسبب الفروق الثقافية و الدينية و العشائرية 
.. و لذلك يصعب أن تلاحظ مثلا ضابط أمن رفيع الرتبة من عشيرة الخياطين !!!!!!
في زمن الأسد الأب و الابن .
و كان هناك شبه انتقام ممن سيطر دينيا و ثقافيا بل و حتى اقطاعيا لعقود أو حتى قرون سابقة ..!!!!!!!!!!!!!!!
فتم قتل (حسن الخير) بسبب قصيدة و هذا عذر لأحاسيس مخفية .. و (سلمى الخير ) تنتقد النظام علنا و منذ فترة طويلة.
و هناك مشاجرة حصلت في فصل الصيف على شاطئ اللاذقية بين شباب من آل الخير و مرافقة لوليد عثمان والد زوجة رامي مخلوف .. و كانت تلك المشاجرة بالأيدي .. فقام المرافقة بتطويرها للسلاح الناري و أطلقوا الرصاص الحي على شباب آل الخير .. و تم سد باب القضاء أمام أهاليهم بل قيل تم إخفاء القضية و منعوهم من الحديث حولها.
و في عام 1977 حضر الكاتب محمد صادق العظم
إلى بيت الشيخ حمدان الخير و أخبره بأنه يريد كتابة تاريخ لآل الأسد بدءا من القرداحة .. و طلب من الشيخ التعاون معه ..
فقام الشيخ باختراع عذر بسيط و هو أن أوراقه و كتبه ليست في البيت و يريد إحضارها .. و هكذا تم التهرب من المطلوب .. بينما أسرّ الشيخ حمدان لبعض أصدقائه المثقفين و هو يستنكر ( بأن هؤلاء مجانين و يريدون كتابة تاريخ و نحن لا نعرفهم و جاؤوا بالأمس للقرداحة) !
أخيرا جاء اعتقال عبد العزيز الخير من قبل المخابرات الجوية .. للتخبط أكثر فأكثر من قبل الفروع الأمنية و ليزيد الأزمة اشتعالا ..
و هناك عائلات علوية أخرى عانت من التهميش المتعمد بقصد الانتقام من العائلات الكبيرة لأنها كانت اقطاعية و لديها الكثير من الفلاحين و الخدم ..
و تحت ذريعة البعث و الاشتراكية و الإصلاح الزراعي و غيرها من التسميات التي تخفي تحتها الكثير من الكوامن الدفينة.

ما ذكرته لا يعني نفي السخط على التصرفات السياسية للنظام و إنكار حالة القتل و الدمار الذي يقع في سورية .. و الطائفة بأكملها لا تشعر بالطمأنينة في هذه الظروف العصيبة .. (فهذا التحليل لا يلغي غيره من العوامل الأخرى).
لكن ما أردته هو إضاءة لزاوية مجهولة من التاريخ البعيد عن الأضواء.
فهل علمت من هو هذا الاسد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق