الجمعة، 26 يوليو 2013

وقفة مع الانظمة العربية العميلة

ادي عربة تم تأجيره للصهاينة من قبل الأردن(الملك حسين) والجولان توجد اتفاقية بين نظام حافظ أسد والصهاينة تنص على عدم استخدام القوة من قبل جيش نظامي أو غير نظامي من الحدود السورية،وهناك منطقة مجردة من السلاح تبعد عن القنيطرة أربعون كم اتجاه دمشق لايسمح لأي جندي بحمل ولو بارودة صيد، ومثل وادي عربة تم تأجير الهضبة من أجل المياه التي تشفطها اسرائيل وهي حيوية لها،لم يكن في حساب آل الأسد أن تقوم ثورة ضدهم حيث الأجهزة الأمنية تسيطر على كل المرافق والأنفاس، المعروف في نهج الديكتاتوريات العربية هو التزام السرية الكاملة ، لواء الاسكندرون تم محيه من خارطة سوريا وتسليمه لتركيا في اتفاق أضنة(بلدة تركية) فمن يعرف من الشعب تفاصيل عن تلك الاتفاقية؟ عبد الناصر فتح خليج العقبة كبديل لانسحاب اسرائيل من سيناء بعد حرب 1956، والقلائل كانوا يعرفون ذلك حيث أقامت اسرائيل عن طريقه(بدل المرور من قناة السويس) علاقات تجارية حيوية مع الدول الأفريقية ، وقد تم إغلاقه قبل حرب 1967 (من الأسباب التي تذرعت فيها اسرائيل قبل الحرب) بغياب الديمقراطية والحرية وحرية الصحافة لايمكن للشعب أن يعرف الحقائق، بناءً عليه لانستبعد أي تصرف من قبل تلك الأنظمة، الواضح في قضية الجولان هو منع أي عمليات عسكرية من تلك الحدود وهذا مقابل ثمن بدون شك ، يجب اسقاط جميع الديكتاتوريات لبناء أنظمة ديمقراطية حرة يعرف المواطن من خلالها مايجري بقمة السلطة، حيث تتميز الديمقراطية التمثيلية عن غيرها، على علاتها، بالشفافية وبوجود معارضة تفضح وتراقب تصرفات الحكام، بعد سقوط الديكتاتوريات تظهر اتفاقيات الفضائح، وهذا ما يجعل الديكتاتوريين يتمسكون بالكرسي خوفاً من فضح عوراتهم وخذلانهم وخياناتهم وسرقاتهم واغتيالاتهم، وخاصة هذا النوع من الحكام الذين يتميزون بقلة الثقافة والوطنية وبحبهم للمال والطيبات من النساء والدراهم ، علة قديمة زادت مع غزوات الغنائم والسبايا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق