الجمعة، 19 يوليو 2013

الاسد وهو على سدة الحكم لسوريا ماذا فعل بهذا البلد الذي يدعون انه ممانع ومقاوم

 

 
حتى لا ننسى الاسد الاب وتدميره للمجتمع السوري

نعم ايها الاخ القارى تدمير المجتمع وذلك ل
1- طمئنة اسرائيل ان سورية البلد المتاخمة لحدودها اصبح شعبها يكره المقاومة والصمود وهذه الكلمات حيث انه يقتل ويدمر تحت  هذا الشعار فتهبط مستويات الوطنية في ذاكرة الشعوب عندما تصبح الوطنية على نقيض لقمة العيش
2- تامين استمرارية لحكمه وكما قال اخيه رفعت اسد كمان ان العثمانينحكموا اربعمائة عام فيجب ان نحكم كذلك وهذا لا يتم الا اذا دمر المجتمع وباسلوب خبيث اخر مطافه تشييع المجتمع او علونته
وكما مر معنا في مقالات سابقة نستمر في اسقاط الضوء على هذا المقبور وفعله بسوريا الجريحة حتى نفهم ما هي دوافع هذه الثورة العظيمة بكل ما للكلمة من معنى
ولماذا عمليا يقف العالم ضدها
والان ساسلط الضوء على
تعامل الاسد مع القوات البرية
طبعا هذه عناوينمحددة ولكن لها دلالات كثيرة وحيث اني لست من اهل دائرة القرار فابقى راصد بعض الظواهر التى عايشتها واترك لك ايها الاخ اسنباط المواضيع التى هذه عناوينها
   فبالنسبة للقوات البرية فلا يختلف الأمر عنه في الطيران . لقد شرحنا بالتفصيل في مقالة سابقة أسباب الهزيمة التي منيت بها القوات السورية في حرب التحريك وأهمها تجريد هذه القوات من الكفاءات الوطنية للقادة والأركانات الحقيقيين والاقتصار على فئة من القادة الطائفيين الحاقدين الجبناء
راجع هذا المقال
https://www.facebook.com/Sons.free.syria/posts/518176421589552

؛ فالذين كانوا يفتقدون الارادة والايمان في الدفاع عن الوطن ، وظهر هذا جلياً أثناء قيام الثورة السورية المباركة  حيث برع أبناؤهم وأحفادهم في قتل الشعب السوري واستبسلوا في ذبح أطفاله ونسائه ، واستأسدوا في تدمير البيوت على رؤوس المواطنين العزل .

إن الأحياء من المقاتلين في حرب التحريك يسردون مئات القصص التي تتحدث عن اختفاء القادة وتواري الأركانات وهروب ضباط الأمن في اللحظات الحرجة أثناء سير الحرب ، وتخاذل جيش أبي شحاطة  الطائفي عن الصمود ، وكانت الدبابات والمشاة حائرة لاتعرف أين تتجه ولا ماذا تفعل ، تنتظر الأوامر ولاتأتيها الأوامر . إن المدفعية العلوية ( التي تقصف مدننا الآن ) تتناقص عناصرها ثم تتركها في النهاية وتولي الأدبار .
 لقد أطلقت بعض صواريخ تكتيكية ( فروغ – وسكود ) على مستعمرات اسرائيلية منها مستعمرة ( نهلال ) لم تخدش بلوراً ، أما في حماة فقد قتل وجرح صاروخ روسي علوي واحد ، عشرات المواطنين الأبرياء ، أما الهاون بمختلف عياراته  الذي يد ك المواطنين العزل ويقتل المئات ويدفن الأبرياء تحت أنقاض المباني ، لم يطلق قذائفه منذ استيراده من روسيا المجرمة  على الأعداء بل ظل مخزناً في سراديب المجرمين ليقتل الأطفال والنساء .
 ظهرهؤلاء الفارون من الحرب بعد انتهائها أثناء توزيع الأوسمة وإطلاق الألقاب الجوفاء مثل مهزلة أبطال الجمهورية . (انظر الحاشية1) ، الذين استخدموا للتطبيل والتزمير على شاشات التلفزيون وفي أجهزة الاعلام لرسم الهاله المقدسة للإله القادم وقد أغرقوا بالسيارت والهبات والمكرمات على حساب دماء الأخرين ، في وقت كان رفاقهم الشهداء يرقدون تحت التراب ، تعاني أسرهم وأطفالهم من الحاجة والفقر وانقطاع المورد  ، وحين تناشد  أمهات أوأخوات أونساء الشهداء المسؤولين  للمطالبة بحقوق الشهادة ،  يراودونهن عن أنفسهن بمنتهى الخسة والنذالة وعلى رأسهم المقبور الهالك لعنه الله .
( لانريد هنا ذكر أسماء وهي لدينا وأصحابها أحياء ، حفاظاً على شرف الشهداء وأهاليهم الأطهار ونحن جاهزون للشهادة بعد انتصار الثورة بإذن الله )
مدارس أبناء وبنات الشهداء :
تضم مدارس أبناء وبنات الشهداء أطفال وبنات الطائفة الذين قضوا في حوادث السير وحوادث السكر والعربدة وحوادث المنافسة الطائفية على الغنائم المسروقة من الشعب . ويمكن للمدقق مراجعة سجلات المدرسة ورؤيةالأطفال الأيتام بنفسه للتأكد من هذا الأمر  ، وهذا يشبه إلى حد بعيد  مايدور في كافة مرافق الدولة  وعلى الأخص وزارة التعيم العالي حيث تقرأ أسماء الموفدين السنوية إلى الخارج في لوحات معلقة بوقاحة في بهو الوزارة على الشكل التالي : علي إبراهيم  إبراهيم العلي  على اسماعيل  اسماعيل العلي  حسن خضور  حسين ديب  حيدر معلا  انطوان حبيب  سامر سلوم  سومر ميهوب سليمان العلي علي سليمان......الخ ...
ملاحظة :
شيد نظام الحكم الطائفي صرحاً تذكارياً على عقدة القابون في دمشق عبر الاتوستراد الذاهب إلى حلب باسم بانوراما حرب تشرين يرتادها طلاب المدارس في الرحلات والعطل الرسمية ، يرى فيها التلاميذ بطولات القائد وانجازاته الطروادية  الخادعة  ليتعلم الأطفال تاريخاً كاذباً  ، كما شيد ضريح الجندي المجهول على سفح جبل قاسيون عل يمين الطريق الذاهب إلى ضاحية دمر ليستفيد منه ابن أنيسة ويظهر على الاعلام ، وقد صرفت الأموال الطائلة على هذين الصرحين في الوقت الذي يرسف أبناء الشهداء في الحاجة والعوز . علماً بأن هذه التذكارات  الوطنية  الحقيقية  ، ضرورية لشحذ همم الأجيال  وبث روح التضحية في سبيل الله والوطن وليس للتمثيل والخداع والكذب .
ملاحظة :
جاء وفد روسي بعد وقف اطلاق النار فجال في الجبهه ثم قادوه في بلدة إزرع لزيارة مقبرة الشهداء الذين سقطوا في حرب التحريك من جملة مراسم الزيارة ، ولما أشاروا للوفد  إلى اللوحة التي تحمل أسماء  طواقم الدبابات الشهداء من منطلق الفخر ، استاء أعضاء الوفد من كثرة العدد فقال الماريشال رئيس الوفد : من هذا المجرم الذي دفع هذا العدد الكبير للموت دون ثمن يستحق موتهم ؟  فتطلع الجميع إلى العقيد الطائفي حكمت ابراهيم مرافق الوفد الذي احمر وجهه من الغضب وابتلع ريقه ومضى . كان يريد التفاخر بقيادته لكن الروسي صدمه ومرغ أنفه في التراب دون أن يقصد .
 وهناك عشرات الضباط والعسكريين الذين تهربوا من الدفاع عن الوطن لكنهم أسرعوا للتطوع لقتل الشعب من الطائفة العلوية مدعومين بالطائفية كالشيعة المجوس أو حزب الشيطان أو فرق الموت العراقية ، أو الارتزاق كالروس . ( ابن هذا المجرم جودت حكمت إبراهيم يساهم بذبح الشعب السوري الآن  ) 
ولك ان تعرف المهام التى هي سبب في تطوع هؤلاء النصيريين بالجيش
- دور البحرية الطائفية في الحرب :
لم تشترك البحرية ولو بشكل استعراضي في حرب التحريك . بل بقيت في مينائي اللاذقية وطرطوس في أماكن رسوها بعد أن حاصرتها الزوارق الاسرائيلية في عقر دارها ودون أن تطلق قذيفة واحدة علماً أن البحرية المعادية لاتملك تلك القوة الهائلة , ويقيني لو أن عناصر البحرية السورية ، كانت في غير تلك البيئة الطائفية و رغم ضعفها لحاربت بشرف وتركت أثراً لها على سير المعارك .
روى لي أحدهم أنه كان يقف في مكان عال يطل على أحدالزوارق السورية في طرطوس  فسأل مرافقه : لم هذه العدد الكبير فوق الزورق ؟ كم هو العدد النظامي للزورق الواحد ؟  أجابني : ثمانية أشخاص . قالت : لقد عددتهم فكانوا ثمانين شخصاً ! إذن ! ماذا يفعل هؤلاء على الزورق ؟  قال لي بأسى : اتركها لله يارجل ! كل من تراه جاء بالواسطة  فهو يريد أن يؤدي خدمة العلم بحضن أمه  ، وكل واسطة أقوى من الأخرى !

 للتذكير واخذ العلم
  1 - تصدر أبناء الطائفة  وخدمهم  ، الذين لم يحاربوا قط  وفي مقدمتهم  مصطفى طلاس وحكمت الشهابي ويوسف شكور والمجرم  رفعت وعلي  أصلان  وناجي جميل وعلي الصالح وحسن تركماني وأحمد عبد النبي  ( الواشي بالاخوان المسلمين ) ومحمد الخولي وعلي دوبا وشفيق الفياض معلا وإبراهيم صافي وعلي عباس حيدر وعلي حبيب وطارق الخضراء ( جيش التحرير الفلسطيني )  وأبطال الجمهورية ، الذين اختارتهم المخابرات من بين صفوفها  ليختصروا تضحيات الشهداء في رموز مشبوهة ، و كل من لاعلاقة له بالحرب ، تصدروا ليمنحهم أوسمة الاستحقاق والشجاعة لبطولاتهم مع ما ترافق ذلك من تطبيل وتزمير ، بينما غاب الشهداء والمقاتلون الحقيقون في غياهب التاريخ .
( اسمحوا لي أن أتحدث بلغة طائفية عرقية فأقول : كانت لائحة أبطال الجمهورية  لائحة انتقائية من القوات البرية والجوية والبحرية تراعي النسيج الطائفي ولاعلاقة لها بالبطولة الحقيقية على أرض المعركة ، فهي تضم علويين ودروزوإسماعليين وشركس وأكراد وتركمان  ومسيحيين ، مطعمة بعدد ضئيل من  العرب والمسلمين ،  في إشارة لاتخلوا من المعنى إلى أن المحاربين  الذين هزموا الاستعمار والصهيونية هزيمة كاسحة !! كانوا من طوائف أخرى وعلى رأسهم أبناء الجبال والجرود ( القرود) !!
2 - لما استاء ضباط الطائفة على اختلاف رتبهم من توزيع البطولات على قسم منهم فقط وهم يعلمون من أبلى في الحرب ومن هرب ، قام الهالك بإصدار أمر بمنح كافة ضباط الجيش دون استثناء ( أقدمية سنة واحدة ) مما سبب مشاكل في الجيش للضباط فتغيرت أقدمياتهم واستولى على الأغلبية سخط شديد . ,ولما لم يعجب بعضهم دون أن يجرؤ على التصريح به قام باجراء فردي ، فمنح علي الصالح ضباطه ( الدفاع الجوي ) ليشمل فادة الأفواج والألوية وضباط الأمن أقدمية سنتين !!
3- منع ناجي جميل حين كان قائداً للقوى الجوية استخدام طائرات النقل العسكري والحوامات للأغراض الشخصية بحزم . ولما أزاحه القائد وخلفه كسرى حداد ( خالع الأكتاف ) أصبحت هذه الطائرات مثل ميكروباصاات النقل الداخلي ، وراحت نساء الطائفة تتنافس في استخداها لنقل العرائس وجهازهن وقوالب الكاتو وأكاليل الزهور والهدايا إلى الجبال . زوجة ناصر الدين ناصر وزير الداخلية تشكو من زوجة خدام ، لأنها لاتريد اصطحابها في نفس الطائرة وزوجة هذه الأخيرمن تشكو نساء رفعت وهن كثيرات لاستخامهن الطائرات أكثر منها . وهؤلاء يشكين زوجة عز الدين ناصر، وهذه تشكو زوجة اسكندر أحمد  وهذه تشكو زوجة زهير مشارقة .... ألا تباً للمجرمين الفاسقين من قبل ومن بعد
بحق جيش ابو الزلوف
2= الاسد الاب والقوى الجوية بعهده؟؟؟!!
رغم خروج حافظ أسد من عباءة سلاح الطيران فقد كان يشكل له هاجساً مستمراً لصعوبة تدجينه بنفس السرعة التي دجن بها بقية القوات الأخرى ، لأنه كان في معظمة من غير أبناء طائفتة لعزوفهم عن الانتساب له ، لعدة أسباب :
أولها : لأن الموت ينتظر طياريه في كل مهمة يكلفون بها في الظروف السيئة غير المتكافئة مع العدو مع التنويه بشجاعة الطيارين وتضحياتهم ، وأبناء الطائفة ، لايريدون الموت لا في سبيل الله ولا في سبيل الوطن لأنهم لايؤمنون بهما .
 وثانيها :  لأنه خال مما يملؤون به جيوبهم  كما هومتوفر في القوات البرية ، فمحمد الخولي لم يترك شيئاً من مقدراتها إلا ووضعه تحت يده واعتبر القوى الجوية فرعاً من فروع إدارته برضا القادة الذين تتابعوا عليها أو رغماً عنهم .
وثالثها : يفضل أبناء الطائفة الانخراط في المخابرات أو الشرطة أوالجمارك  فمردود هذه الأماكن خيالية من النواحي المادية والأهم النفوذ والسلطة وتخويف الشعب .

 - فقد هذا السلاح أعداداً كثيرة من طياريه المساكين المخدوعين ( أكثر من مئة طيار) في مناوشات لاتحصى خلال سنوات حتى حرب التحريك ،  نتيجة لعدم كفاية التدريب ونقص كبيرفي التجهيزات التكميلية الخاصة كالرادارات والاتصلات ذات الغعالية . وقد خرج من حرب التحريك سليماً إلى حد كبير بجهود طياريه وليس بجهود قيادته رغم خسائره ؛ لكنه أهمل عن قصد على مدى عشرة أعوام دون أن يتطورفأصبح سلاحاً بالياً سريع العطب يكفيه نفخة هواء ليسقط في الهاوية .
وضع على رأس هذا السلاح الثمين  ( 1970) شخصاً موالياً له لايعرف عن الطيران شيئاً  يدعى (ناجي جميل الحميد)  كان يشغل عملاً إدارياً مغموراً في السابق لكنه اشترك مع القائد  في تصفية قيادة الحزب السابقة  وكان  ساعده الأيمن في قتل الناس قبل أن يشتد ساعد رفعت ، وبعد فترة ، وحين اطمأن القائد إلى وضعه  ، ألحقه بمن فتك  بهم واستبدله  بأحد الاشخاص ذي الأصول المجوسية ( 1978 ) الذي كان يفتخر باسمه على الملأ  ويدعى  ( صبحي كسرى حداد ) حموي النشأة لكنه ايراني الأصل ، فاسد العقيدة ، فيه لوثة عقلية وعقدة لسانية ، حاقد على كل عربي أو مسلم . كان يتفهم فكرة القائد ووساوسه وخوفه من هذا السلاح كما حدث مع الشاه ، فأخذ على عاتقه  القيام بتلك المهمة غير المقدسة وراح ينتظر الفرصة المناسبة وهي التخلص تدريجياً من هذا السلاح الموضوع تحت امرته والذي يؤرق الدكتاتور ، رغم تطويقه بأعتى جهاز لديه ، وهي المخابرات الجوية !
وتقدم القدر ليتبرع بتوجيه الضربة القاضية إليه ويريح القائد الخالد من خطره ، حين استدعي الطيران إلى منطقة الأعمال القتالية  فوق لبنان بناء على إلحاح من (علي الصالح قائد الدفاع الجوي ) وقد فشلت قواته بتنفيذ مهامها  ، هب القائدالفارسي مدفوعاً بأمجاد حرب التحريك الدعائية لنجدة القوات البرية المحاصرة التي  كان قد اخترقها شارون فجعلها قسمين وليكمل الاستعراض اللبناني المسرحي .
وجدها العدو فرصة لاتعوض لازالة هذا السلاح من الوجود رغم ضعفه الشديد . فأنزل به ضربة لم تقم له قائمة من بعدها وحطم 112 طائرة من الطائرات المقاتلة والمقاتلة القاذفة في نصف ساعة في معارك جوية غير متكافئة ، ضمن منطقة محصورة بين سهل البقاع ومرتفات الباروك وشمال دمشق ، نتيجة الاصرار على زج مجموعات متتابعة من الطيران السوري المنكوب ، في أتون فخ جوي واسع معد مسبقاً  ،  ومما زاد في حجم الكارثة ، جهل القيادة بما يحصل في أرض المعركة بسبب
المنظومة الفاسدة ،  التي تتحكم بها المخابرات من النواحي القتالية والفنية والتكتيكية . وكان العامل الحاسم في هذه الخسارة التاريخية ، فقدان السيطرة على القوات أثناء الاشتباكات الدائرة . كافأ القائد الخالد هذا المجرم فامتدت قيادته للقوى الجوية أربعة عشر عاماً مع فترة قيادته للواء المزة ، بدلاً من محاسبته وإعدامه ، من هذه النقطة نستطيع فهم تقدير القائد الخالد له فزاد في مكافأته ، فعينه سفيراً له في براغ العاصمة التشيكية لمدة ست سنوات ليتخصص في  تهريب الكريستال البوهيمي الشهير والمسدسات التشيكية التي أغرق بها مسؤولي المخابرات والحزب والدولة ، كما قام بعمليات غسل الأموال واستقبال الوفود الطائفية وعقد اللقاءات مع السفير الاسرائيلي  ثم عاد مكرماً منعماً وعينه مستشاراً لوزيرالدفاع ..
 فقد الشعب السوري كثيرأ من طيارية وثروته الجوية التي جمعها من عرقه عبر عشرات السنين فأصبح طيرانه مشلولاً وخاصة عندما انهيار الاتحاد السوفييتي ،  فمنع حكامه الجدد توريد قطع التبديل إلا بالأسعار العالمية  ، فتوقف الطيران تماماً عن العمل .
وبعد قيام الثورة السورية عاد الروس وأحيوا هذا السلاح بتوريدات متسارعة ومديونية عالية للاشتراك باخمادها .
مهزلة دعائية :
ذكرت بعض المصادر المضحكة عن استهداف طياري الطائفة  العلوية  الموجودون ضمن تشكيلات الطيران أثناء المعارك الجوية لأن اسرائيل كانت تخشى جبروتهم  فهذه إحدى نكات عمار اسماعيل التي يضحك فيها على مراهقي الطائفة !
نذكر ( برسم طالب ابراهيم وحيان سليمان وشريف شحادة وبسام أبو عبدالله  ) أن هناك عدداً من طياري الطائفة قد حاولوا تجنب الدخول في حرب التحريك للهرب من استحقاق الوطن دون خشية المحاسبة في الوقت الذي كان طيارو القوى الجوية يقدمون التضحيات الجسيمة ويموتون في سبيل الوطن بالمئات وهم ثروةالأمة. ونذكر على سبيل المثال لا الحصر :
التاريخ 1973 :
-         المقدم عدنان راعي :  أخضع نفسه لعملية جراحية دون مبرر قبل أيام من الحرب وساعده في ذلك الطبيب عبد الطيف الياسين .
-         النقيب على مسلم : قام بترك طائرته (سوخوي 20 ) بعد الاقلاع بالمقعد المقذوف دون سبب بحسب نتائج لجنة تحقيق سورية روسية مشتركة .
-         النقيب يوسف فضة : أقدم على اطلاق النار على ساقه قبل يوم واحد من بدء الحرب بحجة انطلاق الرصاصة وهو يلعب بالمسدس .
-         النقيب محمد عزيز عثمان : أخضع نفسه لعملية استئصال كلية في مشتسفى تشرين للتهرب من الحرب ثم أوفد إلى فرنسا وعاد ليعين قائد لواء حوامات في مطار عقربة جنوب دمشق بعد انتهاء الحرب.
-         الملازم الأول حسين العلي : أوقف نفسه عن الطيران بمساعدة أخيه ابراهيم العلي ليترك الطيران ويصبج تاجراً ثرياً !!
-         الملازم فريدعلي : ترك طائرته بالمقعد المقذوف دون سبب ليوقف نفسه عن الطيران .
-         الملازم جلال اسماعيل : ينتمي إلى سلسلة الاسماعيلات من زعران القرداحة المقربين من العائلة الحاكمة . كان هذا الشخص يرأس عصابة من مجندي رفعت في مطار المزة تقوم بسرقة سيارات الضباط ثم إخفائها بين دبابات سرايا الدفاع لتفكيكها وبيعها.  اختفى في جبال القرداحة ولم يظهر إلا بعد انتهاء الحرب !
-         المقدم ابراهيم الحسن : معاون قائد لواء ، ترك طائرته دون سبب بالمقعد المقذوف
     فقطعت ساقاه لجهله بتعليمات ترك الطائرة .
-         الملازم الأول أحمد بدر : لم يكن موجوداً عند نشوب الحرب بسسب غيابه عند الغجر المقيمين بالقرب من مطاره يشرب العرق المكسور بالمتة ويستمتع بالرقص والغناء الغجري ويملأ تقاريره بالطيارين المساكين  .
-          =       =   أحمد الرطب : تمارض خلال فترة الحرب  وتقاعس عن أدار مهمامة القتالية . عين قائداً للقوى الجوية فيما بعد  في عصر ابن أنيسة .

*** نتائج  حرب تشرين التحريكية
-         فقدان أرض من ريف دمشق  إضافة إلى الجولان المحتل .
-         تهديد العاصمة دمشق .
-         تكبدت سورية خسائر فادحة في الرجال والعتاد ففقدت 1200 دبابة + 2000عربة قتالية وناقلة جند + و220 طائرة و300 مدفع من مختلف العيارات . وأكثر من 15 آلف شهيد .
-         هروب أعداد جديدة من النازحين باسم الوافدين إضافة لنازحي هزيمة 1967 .
-         إقامة سلام دائم مع اسرائيل باسم ( هدنة وقف اطلاق النار ) دون معاهدة .
-         تثبيت حكم الديكتاتور وعصابته واختفاء الوطن والمواطن.
-          لم تتوفر أية احتياطات لدى القيادة العامة بسبب سوء استخدامها مما استدعى  زج الطيران فوق مفرق ماعص قرب سعسع لصد بعض البابات المتسللة فأوقع به مجزرة لاداعي لها وخسر الطيران في ساعات ماخسره طيلة الحرب وفي وقت كان لدى المجرم  رفعت الأسد  سبعون  دبابة متمركزة في التلال شمال المطار لم تزج للدفاع عن العاصمة . بعدئذ تم تجميع بعض طلاب الجامعات وتدريبهم في بساتين داريا على استخدام مضادات الدروع لصد الهجوم الاسرائيلي عن دمشق !!

-         اغراق البلاد بديون أسلحة لاوجود لها وانهيار اقتصادي انعكس على حياة المواطن وفقدان فرص التنمية وتفشي البطالة وتدهور التعليم .
-         البدء بعمليات سلب ونهب ممنهجة واسعة النطاق استمرت أكثر من أربعين سنة .أدىت إلى انخفاض دخل المواطن بنسبة أربعة أخماس وتآكل الليرة السورية ,
-         ظهور الطائفية وممارسة استعبادها للوطن بشكل سافر .
-         انتشار الفساد كالوباء لمدة طويلة
-         تخلل في بنية الجيش وسريان موجة استياء لمنح البطولات وأوسمة الاستحقاق والشجاعة  للأفراد الذين لايستقحون إلا المحاكمة والعقوبة مثل أخيه المستهتر رفعت الذي لم يشترك لاهو ولاقواته في الحرب ، وكان الأولى أن تمنح للشهداء وذويهم وللمقاتلين الحقيقيين الذين أبلوا في الحرب دفاعاً عن وطنهم ( الجنود المجهولين )
-         أرسلت الدول العربية الغنية ( السعودية – الكويت – الامارات - ) مساعات مالية سخية جداً غطت كافة تكاليف الحرب لكن قسماً كبيراً منها استولى عليه الهالك المقبور . كما سدد القذافي ثمن 60 طائرة لألمانية الشرقية . وفتح الشيخ زايد خزينة الدولة لسورية واشترى الأسلحة من روسيا التي استغلت السخاء العربي فضاعفت أثمان الأسلحة عدة مرات بمنتهى النذالة . وهناك مئات الأطنان من المساعدات العينية المادية والطبية والمعاشية المقدمة ، استولى عليها ضباط الطائفة  الكبار وتوازعوها فيما بينهم وباعوا القسم الأكبر منها ،  ولم يصل منها للمقاتلين الحقيقيين أو أسر الشهداء أي شىء . 

أما أسباب خسارة الحرب فهي :
- النية في حرب تحريك وليس تحريراً تمهيداً لترسيخ الحكم الديكتاتوري واطلاق يد الطائفة العصابة .
-  تجريد الجيش من قيادات كفؤة بسبب النزيف المستمرنتيجة للتقلبات السياسية المتعاقبة  ومحاربة وتصفية ماتبقى منهم في الجيش .
-  وضع قيادات موالية للقائد لاتملك أية خبرة ميدانية أو قيادية وغير معدة للدفاع عن الوطن بل لتحمل مؤولية المرحلة القادمة ( سلب ونهب البلاد وإخماد التحركات المتوقعة ، وهذا ماحصل بالفعل عند انفجار الثورة السورية )
- عدم  إعداد وتدريب كاف لمستويات التنفيذ الدنيا في صفوف الجيش .
-  السلاح الروسي المتوفر سلاح دفاعي ذوقدرة نارية ضعيفة ومستوى تقني متدن . خاصة في الطيران والكشف الراداري والاتصالات ( عدا سلاح الدفاع الجوي )   الذي أرسله الروس قبيل أيام من بدء المعركة وأشرفوا على عمله لكي لاتتسرب أسراره إلى العدو ، علماً أن أكثر شبكات التجسس المكتشفة كان أغلبها من عناصر طائفية  حضرت شخصياً إعدام بعض أفرادها  في حقل رمي الطيران في تل ( أبوسية ) غرب قطنا .   
-  الروح المعنوية المتدنية , الذي أبدته القيادات المفروضة من قبل الهالك على تشكيلات وقطعات الجيش ، فهي كانت مؤهلة لمحاربة الشعب وليس لحرب اسرائيل وبدا هذا واضحاً عند قيام الثورة السورية بعد أربعين  عام

هذه بعض الشذرات والسؤال الذي يراود الذهن
هل هذا الجيش مصمم لقتال اسرائيل؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالمطلق الجواب كلا
اذا ما هي مهام هذ ا الجيش
1- الحفاظ على كرسي الاسد النصيري
2- جعله ذراع لاسرائيل اي وكيلا لاسرائيل عن حروبها!!!!!!
وهذا ما سنراه في الساحة  اللبنانية التى ارقت مضجع اسرائيل باحتواء ساحتها على مقاتلين لم يتركوا الجليل الاعلى بالعموم يوما واحد بدون مفاجئات وهذا ما يؤثرعلى الامن الاسرائيلي اللوجستي والاستراتيجي من خلال ضرب الهجرة الى اسرائيل لذلك تعال نقراء التجربة اللبنانية استكمالا لمقالة اخرى
 جيش الاسد في لبنان

- لم يحارب جيش حافظ أسد في لبنان 1982 عندما تقدم شارون يلاحق مقاتلي عرفات على محور جبل الباروك وطوق بيروت بعد أن  ولت  قوات الهالك الأدبار بأسرع من تقدم شارون الذي أعلن مرارا عن عدم تعرضه لها إذا ظلت تحتفظ بحيادها   ، وبالفعل كانت القوات السورية تنزاح ذات اليمين وذات الشمال دون أت تتدخل ،لانها في الأصل معدة في قوامها وتمركزها وقادتها الطائفيين ، للاحتلال و للتنكيل ولسلب ونهب الشعب اللبناني المغلوب على أمره لا لحرب اسرائيل .
وحين خرج المسكين ياسر عرفات بفلوله أعلن على الملأ أمام العالم كله بشجاعة : لو أن دولة واحدة حارت معه لانهزمت اسرائيل . من هنا حقد الهالك على ياسر عرفات وبذل عدة محاولات لاغتياله دون جدوى . وقام قائد اللواء 58 مشاةالمحاصر في خلدة بمسرحية هزلية معلناً استعداده مع قواته بالموت في سبيل القائد ( ليس في سبيل الوطن) وهو يعلم أن اليهود لم ولن يمسوه بسوء . لقد أعد هذا الجيش الكرتوني لاخضاع الشعب اللبناني وإرهابه ونهبه وسلبه بعد أن صفيت كفاءاته وسادت فيه روح الطائفية وأخضع لتحكم المخابرات وعم الفساد من رأسه إلى أخمص قدميه .
أولاً : الاحتلال العلوي للبنان.
كثير من الناس يعرفون أن ضباط الطائفة العلوية التي احتلت لبنان  وبقيت فيه ثلاثين عاماً، عادت من لبنان بثروات تتناسب مع منصب كل منهم .كانت سيارات الجيش تعبر من ممر خاص لها على نقطة حدود المصنع السورية اللبنانية مملوءة بالمنهوبات من الدوروالقصوروالمحلات والبنوك من كل ماغلا وزنه ورخص ! كهربائيات ومفروشات خشبيات وزجاجيات وألبسة وعطور وجلديات وحتى المأكولات ! حشوا بها بيوتهم في دمشق وملأوا بها قصورهم في الجبال ، وما زاد قام العساكر ببيعه لهم في أسواق دمشق .  عساكر علي عمران مسؤول منظمة الصاعقة التي ستحرر فلسطين نزعت الفسيفساء من سقوف القصور في بيروت والجبل وزين بها قصره في طرطوس . عاد ضباط المخابرات بمنهوبات الذهب والمجوهرات من سوق صاغة بيروت  عندما وضع ابراهيم حويجة  قاتل كمال جنبلاط  حواجز في أول سوق الصاغة  في بيروت وفي آخره  ،  ثم استباح المحلات وحطم أبوابها وسرق محتوياتها المقدرة بحوالي طن من الذهب فأحضرها لمحمد الخولي  رئيسه آنئذ  الذي أرسلها كماهي  إلى حافظ  المقبور ، فاختار قسماً وأعاد الباقي إلى الخولي فاختار قسماً وأإعاد الباقي إلى حويجة (من هنا حاء القسم الأكبر ثروة الخولي وحويجة وأبنائهما التي تقدر بخمسة مليارات وكان  الاثنان جائعين يبحثان عن لقمة  الخبزمن قبل ) ومن هنا كان تقديرالهالك  للمخابرات  الجوية والاعتناء بها وكذلك وريثه البطة . وهي من أعتى وأوسخ المخابرات في سورية.
ملاحظة :
--------
 كان ممر السيارات العسكرية  في معبر المصنع مفتوحاً ليلاً نهاراً مدة تزيد عن ثلاثين عاماً بحجة امداد القوات السورية في لبنان ، سلب العلويون فيها من خيرات لبنان حتى الثمالة !  بينما كان المواطن المسكين ينتظر ساعات وأياماً وحتى شهوراً كي يسمحوا له بالمرورمن الممر المخصص له وبعد ابتزازه وسلبه ونهبه وخاصة شاحنات النقل البري . لذلك كان أبناء الطائفة  يتواسطون بعضهم لتوظيف ابنائهم عل المنافذ الحدودية . أنا أعرف شخصياً أحدهم كان يكسب مائة ألف ليرة سورية في اليوم   ( 1987 ). في وقت كان راتب رئيس الجمهورية (نظريا) عشرون ألف ليرة سورية  في الشهر ..!!

ثانياً : جيش ابو شحاطة  وممارساته في الساحة اللبنانية

احتل العلوين لبنبان وأرسلوا لتطويعها وتهجينها أوسخ مالديهم من العناصر , كان النسق الأول للمحتلين أمثال علي ديب وهاشم معلا ورفعت عباس وغازي كنعان وهشام بختيار وجهاد سليطين وعلي حسن وأسعد منى وصلاح معاني وغيرهم من زعران النظام الذين يفرضون على اللبنانيين المساكين أتاوات يومية أو شهرية ومن لايدفع الفدية اعتقلوه وطوروا أسلوب الخطف للشباب اللبناني فأرسلوه إلى السجون العلوية حتى قدر المعتقلون بحوالي 2000 معتقل قتل أكثرهم ولايزال مصير 650 مجهولاًحتى الآن . أما الاعتداء على الأعراض فحدث ولاحرج . فقد اجتاح الطائفيون الأسر اللبنانية بشكل لم يسبق له مثيل حتى راحوا يرسلوهن إلى سورية زرافات ووحدانا ليعملن في البيوت العلوية والقصور والمنتديات الخاصة والملاهي كما فعلوا بالعراقيات في جرمانا والست زينب ،بل أنشأ لهن ممولوالطائفة محطة تلفزيونية تسمى (غنوة ) جمعوا فيها آلاف الفتيات المخطوفات . وفتحت بيوت المتعة في دمشق مثل الوكر الذي يشهد الليالي الحمراء حيث يستقدمون الفنانات من لينان والذي كان يديره( أحمد الأسعد معاون أحمد قبلان عضو القيادة القطرية ) في المزة ويتردد عليه رفعت الأسد ووليد حمدون ومحمد ناصيف وموفق الزعبي ( وهو علوي من تلكلخ ) ومحمد الفقير وهو علوي كان مديراً لبنك سورية والمهجر في درعا فسرق 5 ملايين منه ليخسرها في كازينو لبنان في بيروت ثم هرب بعد اكتشاف الفضيحة وحاول اجتياز الجولان إلى اسرائيل فألقوا القبض عليه في منطقة ( بئر عجم ) ونحروه فوراً على الحدود ولكي يغطوا على المبالغ التي أقرضهم إياها . لم يترك الاحتلال العلوي للبنان إلا الدمار والألم والنكبات على مستوى السكان والمجتمع .
ولاتختلف سورية عن لبنان من مكابدة ألام الاحتلال الطائفي العلوي . وحين ارتكب المقبور حافظ مجزرة تل الزعتر وتسهيل ارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا ولاحقاً ارتكاب مجازر في بيروت الشرقية طالت المسيحيين ، جاء النسق الثاني لاستمرار نهب وسلب لبنان من أمثال غازي كنعان ورستم غزالة ولكن الخطورة تمثلت في مصادرة القرار السياسي اللبناني بمتهى الوقاحة وكانت أول خطواتهم بعد المجازر هو إنشاء القواعد الأساسية لحزب الشيطان بقيادة عباس الموسوي ومن ثم حسن أبو رسن نصر عابدالنار ومعفر الرماد والمواقد . وتفردوا في تعيين النواب وأعضاءالحكومة وصولاً إلى تعيين رئيس الجمهورية كما جدث مع إميل لحود . وربطوا بعض الشواذ الخارجين على الصف المسيحي بهم فسيطروا على مجتمعهم رغم المقاومة من بطرس صفير وأمين الجميل وسمير جعجع و فرضوا عليهم سياسيين من الدرجة العاشرة أمثال الياس الهراوي وإيلي فرزلي ووئام وهاب . جاءت المرحلة الثالثة لتبدأ موجة من الاغتيالات غير المسبوقة في المنطقة التي تفوق فيها العلويون على اسرائيل ذاتها  .
أقول وبكل ثقة . أن كل الاغتيالات التي جدثت في لبنان منذ الاحتلال العلوي وقبله أيضاً هي من صنعه وبأوامر مباشرة من المقبور الهالك حافظ ابن ناعسة . وحين تفشل المخابرات أحياناً في تنفيذ عملية ما ، يغضب ابن ناعسة ويعلن عن اسنكاره ليوهم العالم أن المخابرات تعمل بدون علمه ، كما حدث عند القبض على عبدالله أوجلان ، فتنصل من الحادثة واعتذر للأتراك ! . وكما حدث مع محمد الخولي الذي فشلت عناصره في خطف طائرة بريطانية بسبب عدم تقيد عناصره بالتعليمات فقاموا بتهريب المخدرات مما سهل على البريطانيين كشفهم ، فاضطر إلى تنحيته من منصبة حتى تهدأ العاصفة ، ليعود ويعينه قائداً للقوى الجوية .
بعد أن وصلت السطوة العلوية إلى أوجها لم تعد الأوساط اللبنانية بقادرة عل التحمل . حاول عون القيام بحركة استقلالية فقصفه حافظ بالطيران ! التجأ إلى السفارةالفرنسية ناجياً بحلده .وكذلك وليد جنبلاط وأمين الجميل وسمير جعجع ودوري شمعون ، منهم من ذهب إلى الكونغرس مستعيناً بأمريكا ومنهم إلى فرنسا مناشدين انقاذهم .وكان أن رد عليهم الاحتلال العلوي بموجة من الاغتيلات لايقاع الرعب في نفوسهم طالت الشخصيات المذكورة آنفاً ، وانتهت المأساة بقتل رفيق الحريري بحادثة لم تحصل في تاريخ الاغتيالات ! كان المرحوم رفيق الحريري من أصدقاء المقبور ، يستجيب له كلما طلب شيئاً . لقد تبرع الحريري ببناء القصور الرئاسية من ماله الخاص مثل قصر المؤتمرات قرب مطار دمشق وقصر الشعب على مرتفعات المزة وقصر تشرين على سفح جبل قاسيون . ولم يرفض أي طلب للضباط العلويين المحتلين بدءاً من علي أصلان رئيس الأركان نزولاً إلى مستوى قادة الفرق والألوية والكتائب في لبنان ( كانت الفرقة العاشرة من الفيلق الثاني تحتل شرق لبنان ). كان المسكين يستجيب لطلباتهم بمبالغ عينية ( طلب منه أصلان مليون دولار فأرسلها مما أغضب المقبور الهالك ) وهدايا بالملايين كما كان يتعهد بتدريس أولادهم في الخارج ، وكان هو صلة الوصل مع السعودية لتحسين صورتم القذرة في أوروبا وأمريكا ، ومع ذلك قتلوه !! ليس لهؤلاء الناس لأي ولاذمة ولاأخلاق ولاوفاء . كان اغتياله من الاحتلال العلوي بواسطة حزب الشيطان عابد النار والأحجار الذي يدعي المقامة الذي كان المرحوم الحريري يطمئن له ويفشي إليه بأسراره . لماذا فعلوا ذلك ؟ الجواب هو أن الحريري أحب أن يستقل بقرار لبنان .

ظن الاحتلال العلوي للبنان أنه راسخ إلى الأبد  ، خاصة بعد تقوية حزب الشيطان بتغيير المعالم الديموغرافية في الجنوب لصالحه وتهجير ماتبقى من السكان  ثم مده بكل أسباب التسلط والهيمنة على المجتمع والحكومة . ومشاركتة الاحتلال بمصادرة القرار السياسي اللبناني  ، وبعد أن قام بتدجين بعض الشخصيات المؤثرة مثل جنبلاط وميشيل عون  اللذين استطاع بواسطتهما فرض السيطرة اللاحقة وابتلاع الدولة ( تماماً كما فعل الاحتلال في سورية )  مما اضطر في نهاية الأمر المجتمع الدولي إلى التدخل علانية وارغام الاحتلال على الخروج  . 
تنفس اللبنانيون الصعداء ، لكن النتنفس لم يكن كاملاً  . راحت الأمور تتغير بسرعة وهي على وشك قلب الطاولة على أذيال الاحتلال ، عندما انسحب جنبلاط من الحلف غير المقدس للشياطين . أما السبب الحقيقي لهذا التغيير هو قيام الثورة السورية العظيمة .  لقد دمرت الثورة السورية أحلام العلويين ليس في لبنان فحسب بل تعدتها إلى الوطن السوري نفسه . لاأظن أن ميشيل عون سيستمر في الحلف  وسيفعل بعد أن يتأكد من انتهاء الاحتلال إلى الأبد ، وسيبقى  ( حديدان ) وحده في الميدان . سيبقى حزب النيران حتى ينطفىء وسينهار مثله مثل سيده تحت ضربات الثورة السورية
وفي الجعبة باقي سانثره تباعا
اخيكم
د \ ابو الحسن
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق