السبت، 27 يوليو 2013

سوريا مقبرة لرجال حزب الله ودينهم

0000 حزب الله وسوريا مقبرة لرجاله ولدينه
فرضت قيادات حزب الله اللبناني عقوبات فورية على عناصره الرافضين للقتال بجانب نظام بشار في سوريا. 

وذكرت صحيفة المستقبل اللبنانية أن الحزب فرض على أي عنصر يمتنع عن القتال في سوريا عقوبة تخفيض راتبه إلى النصف، بالإضافة إلى حرمانه الخدمات المجانية وبطاقات التعاونيات والمدارس وكانت تقارير صحافية قد أكدت أن عناصر ميليشيا حزب الله العائدين من معارك مدينة القصير بحمص يرفضون الذهاب مجددًا للقتال متعللين بالمرض، فيما عزوا ذلك إلى شراسة الثوار في القتال وهرب عصابات الأسد من المعارك. 

ويستخدم حزب الله ما يسمى "التكليف الشرعي" مع المتفرّغين في الحزب، والذين تتضاعف رواتبهم لتصبح ثلاثة أضعاف الحالية عند ذهابهم للقتال، في حين تعمل قيادات الحزب والمسؤولون فيه على الادعاء للناس أن الحزب يقاتل دفاعًا عن المقاومة وسلاحها وعن خط الممانعة. 

وفي سياق ذي صلة قتل عنصران من حزب الله خلال معارك القصير وهما خليل نصر الله ومحمد خضر، وقام المئات من مؤيد الحزب وعناصره وقادته بتشييع جنازة القتيلين في بلدتي القليلة ومعروب جنوب لبنان. 

كما أفادت تقارير صحافية أن الثوار في مدينة القصير يحتفظون بأربع جثث لعناصر من "حزب الله". ووفقاً لجريدة النهار نقلاً عن مصادر فإن الثوار مستعدين للتفاوض على جثث الحزب، مضيفة ان "اثنتين من الجثث مجهولتا الهوية". 

ووزع المركز الاعلامي المعارض في القصير شريط فيديو، الاسبوع الماضي، يظهر عدداً من المقاتلين يقفون أمام جثة مقاتل قالوا أنها تابعة لعنصر من "حزب الله". ويعرف عن الحزب حرصه على استرداد جثث مقاتليه حيث كان الامر عنواناً لعمليات تبادل مع الطرف الصهيوني لأكثر من مرة في السنوات الماضية
كشف لـ«الشرق الأوسط» مصدر عربي مطلع أن تصاعد أعداد القتلى من عناصر حزب الله على الأراضي السورية، والذين من بينهم عسكريون مهمون داخل الحزب أبرزهم القيادي المكنى بـ«أبو عجيب» قائد لواء القدس التابع لحزب الله، وحمزة إبراهيم غملوش، أخذ حيزا كبيرا لدى الطائفة الشيعية في لبنان، الأمر الذي دفع العديد منهم وخاصة أهالي منطقة بعلبك لزيارة عضو شورى حزب الله محمد يزبك مطالبين بضرورة وقف إرسال أبنائهم للأراضي السورية. 

وقال المصدر – الذي فضل عدم ذكر اسمه – إن الأهالي أكدوا خلال ذلك اللقاء أن أبناءهم قاتلوا الإسرائيليين في حرب عام 2006 وغيرها من الحروب الدائرة بين أبناء الحزب وإسرائيل، وذلك تلبية لنداء المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن مشاركة أبنائهم في الحرب ضد الشعب السوري بحجة الدفاع عن النظام السوري أمر معيب ولا يمكن السكوت عنه بإقحام أبنائهم في حرب سورية لا ناقة لهم فيها ولا جمل. 

888882828888_3 

وأضاف المصدر أن حزب الله يواجه ظروفا صعبة لكونه لا يستطيع حاليا الانسحاب من المعركة في دعم النظام السوري، وخاصة خلال الفترة الحالية، الأمر الذي دفع عددا من القيادات في الحزب لعقد عدة اجتماعات على أعلى المستويات لمناقشة هذه التطورات ليتفقوا على إيفاد مسؤولين من الحزب والذهاب إلى إيران وذلك لتوضيح وجهة نظرهم حول المشاركة في الحرب والحرج الذي يواجهه الحزب وإفهام القيادة الإيرانية بأن الحزب لم يعد قادرا على تحمل أعباء دعم النظام السوري وحده بالمقاتلين من لبنان وأن على إيران دعم النظام بمقاتلين إيرانيين بشكل أكبر من السابق. 

وقدم المصدر معلومات تفيد بأنه بعد زيارة حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله لطهران في مارس (آذار) الماضي ونتيجة لزيارة مساعد قائد الحرس الثوري العميد حسين سلامي الذي كان يرافقه إسماعيل قاني نائب قائد فيلق القدس، والعميد أحمد فروزنده، إلى دمشق بتاريخ 22 أبريل (نيسان) 2013، بدأت وزارة الدفاع الإيرانية بإرسال معدات وأسلحة استراتيجية (صواريخ أرض – أرض، وأرض – جو) وقذائف حاملة للمواد المحظورة إلى سوريا بشكل عاجل، وخلال الفترة ما بين 27 أبريل و1 مايو (أيار) 2013 غادرت إيران 11 شحنة على متن طائرات شركة «ماهان» وطيران الجيش «سها» وشاحنات نقل بري عبر «العراق» وعبرت الشاحنات الأراضي العراقية من دون أي صعوبة بحراسة عراقية من قبل عناصر فيلق «بدر» السابق والذين انضموا إلى الجيش العراقي. 

وبينت تلك المعلومات أنه ارتفع عدد مقاتلي حزب الله الضالعين في حرب النظام السوري ضد شعبه بشكل ملحوظ، وذلك بعد زيارة حسن نصر الله إلى طهران ودمشق، حيث نقل 20 فوجا جديدا من البقاع إلى سوريا وكل فوج يتكون من 99 مقاتلا كما تم تشكيل أربعة قيادات ومراكز قيادية في دمشق والحدود اللبنانية، وباتت أركان القوات الإيرانية في سوريا بشكل كامل تحت قبضة العميد حسين حجازي، بينما يعمل العميد إسماعيل قاني كضابط اتصال غير مقيم يزور دمشق كل أربع مرات في الشهر، ويعمل أحمد فروزنده على السفر ما بين سوريا والعراق ولبنان. 

وأضاف المصدر أن الفتوى التي أطلقها صبحي الطفيلي الأمين العام السابق لحزب الله والتي أيد فيها الثورة السورية وأن من يقاتل من حزب الله مع النظام السوري فهو في جهنم، أغضبت النظام السوري وحزب الله لتصدر فتوى من المرجع الشيعي كاظم الحائري، وهو مرجع شيعي عراقي ويعتبر مرجعا لمقتدى الصدر، بهدر دم الطفيلي، وهو الأمر الذي قاد حزب الله لتقديم خطة بالتنسيق ما بين إيران وسوريا للعودة إلى استراتيجية تصفية المعارضين لسياسة النظام السوري في لبنان، وهو ما قام به الحزب في وقت سابق.

ويسعى حزب الله إلى عدم إظهار العدد الحقيقي لخسائره البشرية في وقت قريب بسبب تعدد محاور القتال التي يتواجد فيها داخل الأراضي السورية، وبسبب سياسة منهجية وصارمة يعتمدها للإعلان عن هؤلاء القتلى بسبب تصاعد حالة تململ داخل صفوف الحزب وبين أنصاره المدنيين. 

فعلى المستوى العسكري بدأ مقاتلون محترفون في الحزب حالات رفض الذهاب إلى سورية للقتال، فيما بدأت المحاكم العسكرية للحزب بالعمل لمعاقبة الذين يعصون الأوامر. 

فشل وسحب جنود للحزب من سوريا 

حالات التمرد بمعظمها حصلت في الجنوب، لأن الحزب أرسل في بداية الأمر دفعات من عناصره الموجودة على كل الأراضي اللبنانية وخصوصاً في البقاع، إلا أنها لم تنجح في مهامها العسكرية لقلة خبرتها، فاضطر إلى سحب وحدات من مقاتلي الصفوف الأمامية في الجنوب. 

آلاف العناصر في سوريا وخلاف في الهيئة الشرعية للحزب 

كما ظهرت أصوات داخل الهيئة الشرعية في الحزب، تجادل في جواز الموت في نصرة نظام غير شرعي (حتى بالمفهوم الديني الإيراني). وتعتبر هذه الفئة أن الأسد استدرج حزب الله بداية للقتال إلى جانبه تحت شعار حماية مقام السيدة زينب، الذي يعتبرونه الشيعة مقام مقدس ، بإرسال مئات المقاتلين، لكن تطور الأمر لاحقاً ليصبح انخراط الحزب شاملاً بحيث أصبح يقاتل بآلاف المقاتلين على جبهات عدة في محافظة حمص البعيدة كل البعد عن المقام المذكور. 

وأثار البعض من علماء الدين حرمة دم المسلم على المسلم كقاعدة شرعية تحظر على الحزب القتال في سورية إلا في حالة الدفاع عن النفس أو عن المقامات الدينية. 

تململ شعبي من قيادات حزب الله 

وظهرت حالات التململ الشعبي من قيادات حزب الله مؤخراً في أكثر من مناسبة لتشييع القتلى، ففي أحد المناسبات نشب سجال قاسي بين الأهالي وبين قيادات الحزب التي أشرفت على مراسم التشييع، ومن الأمور الهامة التي طرحت في السجال أن الحزب بإرسال عناصره إلى سورية يعمل على سحب القوات من الجبهة مع إسرائيل، وفي حال أي إعتداء إسرائيلي على مناطق الشيعة وحزب الله، فأين يذهب الشيعة بعدما بات هناك عدم ارتياح لحراكهم السياسي والاجتماعي لدى بقية الأوساط اللبنانية. 

حزب الله يتورط في سوريا 

وأفاد في هذا الخصوص بعض اللبنانيين أن قواعد الحزب تخشى من إنغماس الحزب في القتال في سورية ليس خشية من إسرائيل ولا خوفاً من قتل السوريين، بل لإعتقادهم ولإيمانهم بأن نظام الأسد نظام ساقط لا محالة، وأن حزب الله يتورط في مستنقع لن يخرج منه محافظاً على قوته وسوف يخرج منهاراً ضعيفاً فاقداً لكميات كبيرة من السلاح الذي بات من الصعوبة تأمينه من إيران إلى لبنان عبر سورية.

كما ان ما بين نهاية كانون الثاني /و بداية شباط ـ فبراير الماضي: يسحب النظام السوري لدعم معاركه في الريف الدمشقي وتأمين العاصمة السورية بعض قواته من معظم الحواجز ومن المنطقة الحدودية بين "عرسال" اللبنانية و"منطقة القلمون" في سورية على أن تحل محلها عناصر من حزب الله. 

• 3منذ شباط/فبراير: تم العمل على تحييد "عرسال" اللبنانية نظراً لقربها الجغرافي من الأراضي السورية ومن موقعها الداعم بقوة للثورة السورية (عرسال السنية التي تأوي 22 ألف لاجئ سوري أغلبهم من ريف حمص والقصير ومطلة بموقعها الاستراتيجي على طريق الشام ـ حمص و طريق حمص ـ بعلبك من ناحية جوسية) وإدخالها بحصار يقوم به الجيش اللبناني ويتفرغ عناصر حزب الله المنتشرين في المنطقة أو من يتم استدعاؤهم للمعارك في "ريف حمص " تمهيداً لانتشارهم نحو "حوض العاصي في ريف حمص وحماة". 

• خلال الأيام العشرة الأخيرة من شباط/فبراير الماضي: يقوم حزب الله بإقامة فكي كماشة وإنشاء مواقع مراقبة ومراكز انتشار وتموضع في "جرد نحلة ـ بعلبك" على الحدود السورية من ناحية "المعرة" بالقرب من " يبرود" من جهة ومن ناحية "القصير" والقرى السورية الحدودية الثمان التي يحتلها الحزب من جهة ثانية لتأمين الحماية والسيطرة على" الطريق الدولي دمشق ـ حمص ـ الساحل" . مع العلم أن مراكز ومواقع الانتشار والمراقبة في "جرد نحلة" بدأت الأسبوع الماضي وبنفس التوقيت دخلت قوات الجيش السوري الحر في "يبرود" و"القلمون" بعدة اشتباكات ومناوشات تطور بعضها إلى معارك طاحنة. 

• تعزيز انتشار حزب الله من ناحية "الطفيل" ـ "معربون" وحتى "القصير" لتعويض مكان القوات النظامية السورية. 

• قطع طريق "الزمراني" (الواقع بين جبلين) في "جرد عرسال" لتعزيز حصار "عرسال" (ممر الزمراني يصل عرسال بالقلمون خلال أقل من 30 دقيقة) وقطع الطريق أمام السوريين سواء للحصول على أي نوع من أنواع الدعم وحرمانهم من إسعاف الجرحى إلى هذه المناطق وقد تسبب ذلك بوفاة العديد من الجرحى المدنيين. 

• تكثيف عمليات الإعداد و التدريب العسكري في مراكز التدريب التابعة للحزب في "بعلبك ـ الهرمل" وتقديم كل أنواع المغريات للشباب سوريين وغير سوريين (شبيحة) للتطوع ضمن فرق عمليات خاصة يتم إعدادها وتدريبها. 

• استدعاء قيادة حزب الله لكوادرها وعناصرها العسكرية والأمنية النائمة وحشدهم في "جرود الهرمل" في بعض المعسكرات وانتظار التعليمات. 

• اعتبار الطرق الدولية "بيروت ـ دمشق / حمص ـ دمشق /حمص ـ بعلبك /حمص ـ الساحل" خطوط حمراء لا يجب أن تقع بيد الجيش السوري الحر مهما بلغ الثمن. 

• رفع وتيرة المعارك في "ريف حمص وريف القصير الغربي" واتباع سياسة الأرض المحروقة (انظر تقرير العمليات لهذا اليوم الوارد إلينا من الكتائب الموجودة في حمص وريفها- انظر الخارطة المرفقة). 

• تعزيز مواقع ومراكز الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة /جبريل و فتح الانتفاضة والصاعقة المنتشرة على الحدود في البقاعين الغربي والأوسط من جهة " قوسايا" و"السلطان يعقوب "و"دير العشائر" و"ينطة" و"قوسايا" و"بلطة"و"حلوة" (المدعمة بدبابات ومنظومة صواريخ واسلحة ثقيلة وانفاق كبيرة تصل ل 7 كلم أو أكثر) (انظر الخارطة المرفقة وهي المشار إليها بدوائر برتقالية). 

• عدد المقاتلين المتوقع أن يدفع به حزب الله نحو الأراضي السورية من جهة حمص خلال الأيام القليلة وعلى على شكل مجموعات يتراوح ما بين 4 إلى 5 آلاف مقاتل. 

وجدير بالذكر أن الشهور الثلاثة الماضية قام خلالها حزب الله بعمليات تهجير وتطهير مذهبي للعديد من القرى الحدودية وعلى رأسها "جوسية" وتم حرق العشرات من البيوت وتهجير الآلاف من الأهالي.

بلدة "ربلة" المسيحية السورية في ريف حمص أيضاً وقعت رهينة تحت هيمنة واحتلال مئات العناصر من الشبيحة وعناصر من حزب الله. 

مما سبق فإننا نود أن نضع الجهات المعنية التي ذكرناها آنفاً بحدود مسؤولياتها السياسية والقانونية بأن دولة لبنان حكومة وجيشاً وأجهزة تنفيذية لا يمكن لها بعد اليوم إلا أن تشيع علناً سياسة النأي بالنفس أو تعلن أن من يحكم لبنان هو حزب الله. 

إننا في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر والهيئات السياسية للثورة السورية قد أعلنا مراراً أن سورية المستقبل لن تكون بأي حال من الأحوال معادية للبنان بكل طوائفه وأننا سنتعامل مع دولة لبنان من خلال الاتفاقيات والمعاهدات الموقعة إلا أننا ننظر إلى هذه التطورات الخطيرة على نحو مختلف اليوم لأنها لا تمثل تدخلا في الشأن السوري فحسب بل عملاً عدائيا سافراً وغير مسؤول لا يمكن أن يحاسب عليه جميع اللبنانيين بل الحكومة اللبنانية وأجهزتها التنفيذية لوضع حد لتمرد حزب الله على سياسة النأي بالنفس وجميع الاتفاقيات الموقعة بين الدولتين. 

إن مستقبل الجوار مع الشقيقة لبنان هو اليوم في خطر ويمكن أن يترك كل الخيارات مفتوحة إذا لم يتوقف العدوان السافر على الاراضي السورية والمواطنين السوريين. 

إن القضية اليوم مع لبنان الدولة لم تعد مع حزب الله فقط بل مع لبنان الدولة وإننا نرى أنها أصبحت قضية عربية وإقليمية ودولية وسنتعامل معها ضمن هذا الإطار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق