الجمعة، 26 يوليو 2013

هكذا تكلم انور مالك

روما (5 حزيران/يونيو) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
أكد المراقب السابق في بعثة الجامعة العربية إلى سورية أنور مالك أنه رفع يوم أمس الاثنين “دعوى ضد الحكومة السورية وسفارتها” في العاصمة الفرنسية باريس “بتهمة التحريض على قتلي وتصفيتي وتهديدي ومضايقتي وقذفي وتشويهي وذلك منذ استقالتي من بعثة المراقبين العرب في 06/01/2012 ومغادرتي دمشق في 10/01/2012″ وأضاف “سأتخذ كل الإجراءات اللازمة من أجل حماية نفسي وسمعتي” حسب تعبيره.

وأوضح مالك في مقابلة مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء، أن الدعوى قدمت “لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في العاصمة باريس” و “رفعها محامي الجمعية السورية من أجل الحرية” على حد قوله
وحول الأسباب التي دفعته إلى التحرك قضائياً، قال “مما وقع لي أنني تعرضت لمحاولة إغتيال في حمص صباح يوم 09/01/2012 كما تم تهديدي بالقتل عدة مرات عبر الهاتف والايميل، وتعرضت أيضا لإعتداء جسدي، كما تم نشر صوري وأنا عاري أستحم بفندق بسورية اثناء عملي كمراقب، والصور اخذت بطريقة سرية عبر كاميرات دست في الغرفة والحمام من دون علمي” حسب تعبيره
وتابع “الأمر الأخطر هو ما بثه التلفزيون الحكومي من أنني إرهابي وكنت اشارك في قتل الأطفال بالجزائر وأنني أنتمي لتنظيم القاعدة وهو الأمر نفسه الذي قام به تلفزيون الدنيا الخاص الذي يبث من دمشق ويملكه رامي مخلوف ابن خالة بشار الأسد” وأضاف “كل هذه الأمور ضيقت علي وجعلت حياتي في خطر وصرت لا أتنقل بحرية وأتخذ احتياطات كثيرة من بينها مرافقين لي لما اسافر أو أذهب لمكان ما” وأردف “الأمر لم يتوقف على التلفزيون بل وصل حتى لمواقع حكومية التي كالت لي الكثير من الاتهامات التي كلها قذف ومحاولات تشويه وضرب للمصداقية” و “للأسف الجامعة العربية أرسلتنا الى الجحيم ثم تركتنا نواجه مصيرنا من دون أدنى مواقف تحسب لها” على حد قوله
وعن دواعي التهديدات التي تلقاها، قال المراقب العربي السابق “أما سبب هذه التهديدات فيعرفها القاصي والداني ومن بينها أن الجهات التي تتصل بي خصوصا عبر الهاتف صاروا يحملونني مسؤولية تدويل الملف السوري، فبينهم من يقول أنني خربت المشروع العربي على حد تعبيرهم، وأنني تطاولت على السيادة السورية وما الى ذلك من الفرضيات، بالرغم من أنني مراقب ارسلت في اطار مهمة رسمية ولدي حصانة وفق القانون الدولي وحاولت تصحيح مسار البعثة من الداخل مع الجنرال الدابي وفشلت” وأضاف “اتصلت بالأمين العام للجامعة العربية السيد نبيل العربي ورفض الحديث إلي بل أن احد الموظفين في مكتبه قال لي وأنا في حمص لا يسمح الا لرئيس البعثة بالتواصل مع الجامعة وإذا عندي شيء يجب أن أقدمه له وهو المخول بإتخاذ القرارات” و “لما فشلت في تصحيح المسار إستقلت ومن حقي ذلك، وطبعا النظام السوري راهن على استغلال البعثة في اشياء أخرى لكنها لم تستمر بعد استقالتي مباشرة” حسب تعبيره. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق