الأحد، 21 يوليو 2013

اعادة ترتيب اللوحة السورية في زمن كيري- لافروف

عادة ترتيب اللوحة السورية في زمن لافروف - كيري

في المرحلة الحالية، مرحلة كيري-لافروف تم توحيد الدعم العربي للثورة السورية بالسعودية واقصاء قطر عن هذا الملف، كي يتم حصر الاوامر الى جهة واحدة، والغاء اية امكانية للعمل في الهامش المتاح عندما يتوفر اكثر من جهة واحدة.

النظام، وبعد دخول حزب حسن بقوة في معركة القصير، ثم مقتل عدد لا بأس من قادته في القصير ثم في ريف دمشق، ثم في الشمال السوري، بدأ بفقد بعض زخمه، والثورة قد تحتاج اشهرا قليلة قادمة كي يصبح الحزب كما مهملا، بل وعبئا اضافيا على النظام بعد ان يكثر التقتيل في عناصره.

علما ان الحزب بدأ يحصد بعض نتائج تعديه على الشعب السوري على ارضه حيث ظهر ذلك في عملية الضاحية الجنوبية الامنية، ثم في عملية لغم ارضي لموكب عسكري خاص بالحزب على طريق دمشق تلاه اشتباك عسكري ادى للقضاء على من بقي حيا نتيجة للانفجار.
وقد عادت بوادر استعادة زمام المبادرة لصالح الثورة، حيث كان السبب الابرز لذلك هو عملية مقتل الخلية الامنية للنظام في دمشق بداية الشهر الحالي، مما ادى الى تراجع الخط البياني لعمليات النظام، حيث بدا اثر ذلك جليا في:

-- الخالدية في حمص: حيث صمودا وقصف احياء الشبيحة بصواريخ الغراد. مع اخبار تقول ان المجاهدين سيطروا على كامل حي الخالدية

-- القابون: صمود فخسارة، ثم استرجاع. حيث كانت النقطة الاهم في الاسترجاع هي تطبيق ما يشبه سياسة الاطواق، حيث تدافع مجاهدي الريف الدمشقي لانقاذ اخوانهم، فكانت رجحان الكفة.
-- حوران: انتصارات متتالية بينة ظاهرة، لا سيما تحرير اكثر من 15 حاجز في يوم واحد في نوى.
-- الشمال الشرقي: هزيمة البي كي كي، منعا لبوادر تاسيس انفصالي برضا دولي.
-- الشمال: معارك على اطراف القلعة في حلب، ومعمل القرميد في المرمى. ومعاك خان العسل الاستراتيجية وبشائر النصر

ضربة الخلية الامنية آتت اكلها، كما ترافق ذلك مع هدوء ايجابي في تنفيذ اعمال الثورة العسكرية بعيدا عن الضجيج الاعلامي والتركيز على الارض فقط.

لكن في المقابل تضع القوى الدولية الخرائط، وتراقب المجريات وتضع الخطط للسيطرة على مخرجات الثورة، حيث تراءى ذلك في:
-- بداية هجوم اعلامي لبعض القنوات الفضائية العربية على بعض فصائل الثورة العاملة، بل والتلميح الى امكانية التأسيس لانفصال دويلة كردية وذلك لاقرارها كحقيقة او استخدامها كورقة ضغط لفرض حل سياسي فيما بعد.
-- محاولات شق الصف، والتدخل الاستخباراتي الدولي، حيث بدا ذلك في بعض الاغتيالات، في اكثر من منطقة.
-- المجتمع الدولي ما زال يعطي النظام كل الوقت للسيطرة الكاملة على حوض العاصي، حيث يحاول النظام وضع اليد على الاحياء المحاصرة في حمص، للتأسيس لدويلة نصيرية، او على الاقل للاستخدام كورقة ضغط لفرض حل سياسي.
-- تمكين الاقليات من الائتلاف الوطني، وابعاد تأثير الاكثرية عليه، حيث بدا ذلك واضحا من خلال الضغط والدعم لكتلة ميشيل كيلو.

يتضح من خلال ما سبق، ما يأتي
-- هناك بدايات عمل استخباراتي، وتنسيق عسكري، ووعي امني، ورؤية واسعة شاملة لدى قوى الثورة، انعكس ذلك في عملياتها على الارض، وبداية استعادتها لزمام المبادرة.
-- هناك جهد دولي واضح لاحداث انقسام في الثورة، تتصدره اعلاميا احدى القنوات الفضائية العربية، كتوطئة لتأسيس صحوات، وشق صف الثورة.
-- هناك توافق دولي على احداث اقاليم شبه مستقلة في الشمال الشرقي للاكراد، وكذلك الساحل وحوض العاصي للنصيرية، في حالة تشبه الحالة العراقية.

صراع محموم، ساحاته السلاح، والاستخبارات، والاعلام. سيكون النصر فيه -أخذا بالاسباب- بعد الله، للصبر، والسرية، والوحدة، والتنسيق.
افيقوا ايها الشعب البطل بجناحيه المسلح والغير مسلح
اخيكم
ابو الحسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق