00 بقعة ضوءة
حقوق الاقليات
شعار طرحته فرنسا فما هي حقيقته
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
استمر تدخل الدول الكبرى بشؤون الدولة العثمانية و استثمار الأقليات لإسقاط النفوذ العثماني من الداخل, و استتبع ذلك إنشاء جمعيات سياسية و ماسونية و عقد اجتماعات مع الأقليات تمهيدا لما بعد مرحلة النفوذ التركي.
و قد دخلت الدولة العثمانية حرباً مع روسيا 1877 م انتهت بتوقيع معاهدة شديدة الوطأة على العثمانيين و من ضمن بنودها دفع مبالغ نقدية بالفضة كل عام لروسيا. ما زاد في اضطراب السيطرة على البلاد و أطمع مهندسي السياسة برفع وتيرة تفتيتها.
استتبع ذلك استمرار الجهود في الداخل بتأسيس المحافل الماسونية في سورية و لبنان و غيرها (هنا سأركز على بلاد الشام) و قد كان راشد باشا والي سورية ماسونياً, و تأسس محفل سوريا تحت رعاية شرق إيطاليا الأعظم, و كان هناك محافل الطريقة الاسكوتلندية, و الأمريكية و الفرنسية, كل تلك المحافل حاولت لاحقاً التوحد كما حدث في المؤتمر التمهيدي سنة 1924م في سورية و 1925 م في زحلة.
و ظهر للوجود حركة (تركية الفتاة) و معظم المخططين لها من سالونيكا نفس المكان الذي تأسست فيه محفل (ماسيدونيا ريزروتا) على الطريقة الإيطالية, و أسسه عمانوئيل قره صو و هو يهودي من سالونيكا.كما بدأت جمعية (الاتحاد و الترقي) أعمالها من الداخل و كانت على علاقة وثيقة و تنسيق مع المحافل و بعض أعضائها كانوا مزدوجي الانتماء.
بدأت سلسلة من الاجتماعات تعقد برعاية أحمد الصلح من بيروت و الذي دار على المدن السورية ثم جبل لبنان 1877م و تمّ جرّ الشيعة لهذه المؤتمرات لتفتيت الدولة التركية بإغرائهم بالكيانات المستقلة (محمد الأمين, علي عسيران, الشيخ علي الحر الجبعي, شبيب باشا الأسعد الوائلي).
عام 1914 م دخلت تركيا الحرب إلى جانب ألمانيا و النمسا و المجر ضد الحلفاء, و بنفس الوقت أقنعت بريطانيا الـشـــريـف حـســـيـن بالثورة ضد الأتراك 1915م و أعطيت الوعود للهاشميين بدولة عربية تحت قيادتهم.انتهت الحرب العالمية الأولى بزوال أربع امبراطوريات: النمساوية و الألمانية و الروسية و العثمانية.
كانت بريطانيا في ذلك الوقت تقوم بالمفاوضات و رسم الخرائط بثلاثة ألسن و ثلاثة وجوه: لسان مع الصهيونية العالمية حول فلسطين و لسان مع الفرنسيين و اللسان الثالث مع الشريف حسين.
في شهر آذار مارس 1916 اجتمعت الدول الكبرى روسيا و فرنسا و بريطانيا في سان بطرسبرغ و اتفقوا حول تقسيم الأراضي التركية. و بخطوط عريضة الشمال لروسيا و الجنوب لفرنسة و إنكلترا.
في شهر أيار مايو 1916 تمت اتفاقية سايكس-بيكو حول اقتسام مناطق النفوذ جنوبي الأراضي التركية إلى الخليج العربي و الحجاز و العراق بين الفرنسيين و الإنكليز. لم يكن الشريف حسين على علم بهذه الاتفاقية السرية و التي تخالف تماماً كل مراسلاته مع هنري مكماهون.و في عام 1917 و بعد نجاح الثورة الشيوعية تسربت بنود تلك الاتفاقية لسمع الشريف حسين لكن سارع الإنكليز بتكذيب ما ورد فيها فاستمرت جرعة التخدير.
مـا هـي مـعـايـيـر الـتـقـســـيـم فـي سـايـكـس بـيـكـو ؟
هناك معيار غير معلن و غير مكتوب لكنه مُطبّق على أرض الواقع :
إبـعـاد الـســـنـة الـبـدو عن الـســـواحـل و إبقائهم في المناطق الداخلية و الصحراء. و بناء على هذا المعيار فقد تم منح الساحل الفلسطيني 1917 م للصهيونية العالمية (يهود), و تم إنشاء دولة لبنان الكبير 1920 م (كاثوليك و موارنة), ثم خلق الدولة العلوية في الساحل السوري 1920 مع منح اسم جديد (علويون) بدلاً من الاسم المتداول لقرون (نصيرية).
حتى سواحل الخليج بقيت تحت حماية و وصاية انكليزية لوقت قريب من تاريخنا المعاصر, أما الشريف حسين فقد تم إنشاء جائزة ترضية له و هي ملك العراق و الأردن, و أُسقط بيده حيث لا ينفع الندم و لا يعود الزمان للوراء.
(و هكذا نرى كيف يتم إنشاء الكيانات الطائفية نتيجة دراسات و بحوث, و جهد سياسي و دهاء كبير, و المشروع ليس وليد اللحظة لكنه ثمرة جهود طويلة.. و لدي دراسة إحصائية عن الجمعية الصهيونية في نيويورك 1920 م تذكر أعداد أكياس الحنطة و التبغ و المحاصيل الزراعية و أعداد السكان في سورية و الساحل السوري !).
و هنا نستطيع أن نرى ثمرة جهود
دايفيد ليون كاهون
و صموئيل ليد
و تشارلز تشرشل
و بريشارد إيفانز
و رينية دوسو و دي ساسي
فمن المؤكد أنهم لم يذهبوا لجبال سورية و لبنان كي يأكلوا البرغل بالحمص !
وبالتاكيد وفق دراسات المستشرقين السابقين والمعاصريين وجدوا ان هذه الطوائف والاقليات هي من ستحمل غاياتهم ومخططاتهم
لذلك من مبداء تبادل المصالح
الاقليات تؤمن مصالح هؤلاء الماسونيين
والماسونين يؤمن حقوق الاقليات
اما الاكثرية فمصيرها كما هو لسان حال الواقع السوري
حقوق الاقليات
شعار طرحته فرنسا فما هي حقيقته
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
استمر تدخل الدول الكبرى بشؤون الدولة العثمانية و استثمار الأقليات لإسقاط النفوذ العثماني من الداخل, و استتبع ذلك إنشاء جمعيات سياسية و ماسونية و عقد اجتماعات مع الأقليات تمهيدا لما بعد مرحلة النفوذ التركي.
و قد دخلت الدولة العثمانية حرباً مع روسيا 1877 م انتهت بتوقيع معاهدة شديدة الوطأة على العثمانيين و من ضمن بنودها دفع مبالغ نقدية بالفضة كل عام لروسيا. ما زاد في اضطراب السيطرة على البلاد و أطمع مهندسي السياسة برفع وتيرة تفتيتها.
استتبع ذلك استمرار الجهود في الداخل بتأسيس المحافل الماسونية في سورية و لبنان و غيرها (هنا سأركز على بلاد الشام) و قد كان راشد باشا والي سورية ماسونياً, و تأسس محفل سوريا تحت رعاية شرق إيطاليا الأعظم, و كان هناك محافل الطريقة الاسكوتلندية, و الأمريكية و الفرنسية, كل تلك المحافل حاولت لاحقاً التوحد كما حدث في المؤتمر التمهيدي سنة 1924م في سورية و 1925 م في زحلة.
و ظهر للوجود حركة (تركية الفتاة) و معظم المخططين لها من سالونيكا نفس المكان الذي تأسست فيه محفل (ماسيدونيا ريزروتا) على الطريقة الإيطالية, و أسسه عمانوئيل قره صو و هو يهودي من سالونيكا.كما بدأت جمعية (الاتحاد و الترقي) أعمالها من الداخل و كانت على علاقة وثيقة و تنسيق مع المحافل و بعض أعضائها كانوا مزدوجي الانتماء.
بدأت سلسلة من الاجتماعات تعقد برعاية أحمد الصلح من بيروت و الذي دار على المدن السورية ثم جبل لبنان 1877م و تمّ جرّ الشيعة لهذه المؤتمرات لتفتيت الدولة التركية بإغرائهم بالكيانات المستقلة (محمد الأمين, علي عسيران, الشيخ علي الحر الجبعي, شبيب باشا الأسعد الوائلي).
عام 1914 م دخلت تركيا الحرب إلى جانب ألمانيا و النمسا و المجر ضد الحلفاء, و بنفس الوقت أقنعت بريطانيا الـشـــريـف حـســـيـن بالثورة ضد الأتراك 1915م و أعطيت الوعود للهاشميين بدولة عربية تحت قيادتهم.انتهت الحرب العالمية الأولى بزوال أربع امبراطوريات: النمساوية و الألمانية و الروسية و العثمانية.
كانت بريطانيا في ذلك الوقت تقوم بالمفاوضات و رسم الخرائط بثلاثة ألسن و ثلاثة وجوه: لسان مع الصهيونية العالمية حول فلسطين و لسان مع الفرنسيين و اللسان الثالث مع الشريف حسين.
في شهر آذار مارس 1916 اجتمعت الدول الكبرى روسيا و فرنسا و بريطانيا في سان بطرسبرغ و اتفقوا حول تقسيم الأراضي التركية. و بخطوط عريضة الشمال لروسيا و الجنوب لفرنسة و إنكلترا.
في شهر أيار مايو 1916 تمت اتفاقية سايكس-بيكو حول اقتسام مناطق النفوذ جنوبي الأراضي التركية إلى الخليج العربي و الحجاز و العراق بين الفرنسيين و الإنكليز. لم يكن الشريف حسين على علم بهذه الاتفاقية السرية و التي تخالف تماماً كل مراسلاته مع هنري مكماهون.و في عام 1917 و بعد نجاح الثورة الشيوعية تسربت بنود تلك الاتفاقية لسمع الشريف حسين لكن سارع الإنكليز بتكذيب ما ورد فيها فاستمرت جرعة التخدير.
مـا هـي مـعـايـيـر الـتـقـســـيـم فـي سـايـكـس بـيـكـو ؟
هناك معيار غير معلن و غير مكتوب لكنه مُطبّق على أرض الواقع :
إبـعـاد الـســـنـة الـبـدو عن الـســـواحـل و إبقائهم في المناطق الداخلية و الصحراء. و بناء على هذا المعيار فقد تم منح الساحل الفلسطيني 1917 م للصهيونية العالمية (يهود), و تم إنشاء دولة لبنان الكبير 1920 م (كاثوليك و موارنة), ثم خلق الدولة العلوية في الساحل السوري 1920 مع منح اسم جديد (علويون) بدلاً من الاسم المتداول لقرون (نصيرية).
حتى سواحل الخليج بقيت تحت حماية و وصاية انكليزية لوقت قريب من تاريخنا المعاصر, أما الشريف حسين فقد تم إنشاء جائزة ترضية له و هي ملك العراق و الأردن, و أُسقط بيده حيث لا ينفع الندم و لا يعود الزمان للوراء.
(و هكذا نرى كيف يتم إنشاء الكيانات الطائفية نتيجة دراسات و بحوث, و جهد سياسي و دهاء كبير, و المشروع ليس وليد اللحظة لكنه ثمرة جهود طويلة.. و لدي دراسة إحصائية عن الجمعية الصهيونية في نيويورك 1920 م تذكر أعداد أكياس الحنطة و التبغ و المحاصيل الزراعية و أعداد السكان في سورية و الساحل السوري !).
و هنا نستطيع أن نرى ثمرة جهود
دايفيد ليون كاهون
و صموئيل ليد
و تشارلز تشرشل
و بريشارد إيفانز
و رينية دوسو و دي ساسي
فمن المؤكد أنهم لم يذهبوا لجبال سورية و لبنان كي يأكلوا البرغل بالحمص !
وبالتاكيد وفق دراسات المستشرقين السابقين والمعاصريين وجدوا ان هذه الطوائف والاقليات هي من ستحمل غاياتهم ومخططاتهم
لذلك من مبداء تبادل المصالح
الاقليات تؤمن مصالح هؤلاء الماسونيين
والماسونين يؤمن حقوق الاقليات
اما الاكثرية فمصيرها كما هو لسان حال الواقع السوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق